الكرة في الملعب النيابي... هل يقرّ قانون رفع السرية المصرفية تمهيداً لنهضة مالية؟
اطلاق مشروع "نساء الشمس".. مرقص: عمل مؤسسي يجسد رؤية جديدة للبنان
أطلقت جمعية "سطوح بيروت" من وزارة الاعلام، في مؤتمر صحافي برعاية وزير الإعلام المحامي بول مرقص، مشروعها الجديد "نساء الشمس" Femmes du soleil ، في حضور رئيس المجلس الوطني للاعلام المرئي والمسموع عبد الهادي محفوظ و مؤسسة الجمعية داليا داغر، رئيس بلدية ضهور الشوير حبيب مجاعص، ممثلة وزارة الشؤون الإجتماعية ميراي علم، جمانة سليلاتي من الهيئة الوطنية لشؤون المرأة وعدد من النساء ومهتمين.
بداية، تحدث مرقص، وقال: "نلتقي اليوم ليس لإطلاق مشروع فحسب، بل لإطلاق موقف واضح من قضايا الكرامة الإنسانية، ومن حق النساء في وطننا بأن يكن شريكات في الحياة، لا ضحايا للظروف".
أضاف :"مشروع "نساء الشمس" Femmes du soleil ، ليس مبادرة خيرية عابرة، بل هو عمل مؤسسي يجسد رؤية جديدة للبنان الإنسان. لبنان الذي نريد: وطن يحتضن كل فرد، لا سيما المرأة التي حملت عبء الأزمات وواجهت العوز والقلق والمجهول... ولم تستسلم".
وتابع :"هذا المشروع، الذي أطلقته جمعية "سطوح بيروت" برئاسة الإعلامية داليا داغر، يعد خطوة رائدة في مجال التعاون الدولي، وهو ليس عنوانا لمركز تنموي فحسب، بل هو صرخة ضوء في قلب العتمة ومبادرة فعلية لإعادة رسم دور المرأة في مجتمعنا، دورها كاملا، من دون نقصان".
واردف :"نحن اليوم نقف أمام مبادرة برعاية وزارة الاعلام تتجاوز حدود الدعم الاجتماعي لتجسد التزاما وطنيا حقيقيا.
عندما إطلعت على مشروع "نساء الشمس"، أدركت أنه منصة كرامة، وملاذ أمان ومساحة تعليم وتمكين، تأخذ بيد المرأة اللبنانية – لا كضحية، بل كشريكة فاعلة – لتعيد بناء ذاتها، وأسرتها، ومجتمعها، وهو تأكيد أن تمكين المرأة ليس بندا ثانويا في جدول الإنقاذ الوطني، بل هو ركن أساسي في أي خطة تعاف حقيقية. من هنا أقول، إن وزارة الإعلام لن تقف موقف المتفرج، بل ستكون منبرا لهذه الطاقات، ورافعة لهذه المبادرات ورسالة دائمة بأن لبنان لا يبنى بالسياسة وحدها، بل بالفعل الإنساني النبيل، ولاسيما أننا نؤمن بأن تمكين المرأة هو ركيزة أساسية في بناء مجتمع متماسك ومتقدم".
وأكد مرقص "استمرار دعمنا لمثل هذه المبادرات التي تعزز دور المرأة وتسهم في تحقيق العدالة الاجتماعية"، واعدا "بأننا سنقف إلى جانب هذه المبادرة، إعلاميا ومجتمعيا، لأننا نؤمن أن نهضة الوطن تبدأ من كرامة الإنسان".
وختم بالاعراب عن تقديره لجمعية "سطوح بيروت" ورئيستها الإعلامية داليا داغر، على "جهودهم في خدمة المجتمع اللبناني وعلى رؤيتهم في إطلاق مشاريع تحدث فرقا حقيقيا في حياة الناس، وأن الرسالة لا تكتب بالحبر فحسب، بل بالفعل، بالإيمان، وبالعمل الميداني الصادق". وقال :"أنتم اليوم تضيئون زاوية جديدة من الوطن".
وكانت كلمة لرئيسة الجمعية الاعلامية داليا داغر، توجهت في مستهلها الى الوزير مرقص: "معالي الوزير من خلال احتضانك للعمل الذي تقوم به، توصل الصوت، الإعلام الصحيح، وتكمل مسيرة مهمة جدا، اذ انها المرة الثانية التي نأتي بها إلى وزارة الاعلام، كي نوصل الصوت الثقافي والفني والاجتماعي والخيري عبر عمل عرض في جنيف وباريس لإيلي العليا وكان عرض في لبنان، هدفه دعم كل الأشخاص الذين تضرروا من حرب الجنوب".
أضافت:"واليوم انت تكمل هذه المسيرة ايمانا منك في استمرارية المؤسسات، ونحن نوجه لك كل التحية ليس فقط لدعمك للمرأة انما ايضا لإيمانك في كيفية سير عمل المؤسسات".
كما شكرت داغر كل فريق العمل في وزارة الاعلام على الدعم الذي قدموه، لافتة "ان "سيدات الشمس"، هو أحد الأهداف التي وضعتها الجمعية على مدى سنوات من تأسيسها،ألا وهو دعم المرأة وأوضحت ان المركز هو كناية عن نقطة بداية لدعم أهداف الجمعية".
وقالت :"منذ 12 عاما وضعنا سلة أهداف، إنما لم نستطع تحقيق إلا هدف واحد، ألا وهو الرعاية الصحية للأطفال والأشخاص المصابين بامراض معينة. وفي كل مرة كنا نسعى لنحقق أهدافا أخرى متعلقة بالمرأة وقوتها ودعمها او بالشباب او المحتاجين، كنا نواجه بأزمة جديدة في البلاد.
أضافت :"وهذا العام نتيجة كثرة الطلبات لدعم المرأة التي هي من غير معيل، كان مركز "سيدات الشمس" الموجود في ضهور شوير، بالتعاون مع راهبات القلبين الأقدسين وبإيعاز من المطران ايسييان، قررنا ان نفتح مؤسسة تعنى بتلك السيدات والفتيات".
وأشارت داغر إلى "ان المشروع هو رائد في لبنان وسنسعى إلى تخريج 1200 شخص (إمرأة ورجل) كل عام، 70 في المئة منهم من السيدات"، لافتة "إلى انه في 12 آذار الماضي تم التوقيع في باريس مع الدكتورة غادة حاتم "كونتريز" على تعاون بيننا نستفيد من خلاله من خبرتها كإختصاصية وخبيرة، إذ انها تشرف على 30 منزلا في فرنسا مخصصا لاهتمام بالنساء".
ثم قدمت روزي حداد، شرحا عن المشروع، الدافع وراءه وأهدافه والنشاطات التي يقوم بها.
وفي الختام، كان حوار مع الحضور. وقال الوزير مرقص ردا على سؤال عن دور وزارة الإعلام ومدى أهمية هكذا مركز في لبنان: "نحن على استعداد أكان عبر هذا الإطلاق او خلال أي نشاطات يمكن ان تقوموا بها، ان نقوم بالتغطية او ان نشجع وسائل الإعلام التي هي صلة الوصل بينكم وبين الرأي العام لدعم هذه المبادرات الاجتماعية. كذلك سنكثف جهودنا ونضعها في تصرفكم لهذه الغاية النبيلة".
أضاف :"اليوم مثلا لدينا نقل مباشر عبر تلفزيون لبنان على الرغم من التحديات الكبيرة التي يواجهها ماليا ولوجستيا. واتمنى ان تعتبروا بدوركم ان هذه الشاشة هي شاشتكم لكي تتواصلوا عبرها مع الناس ومع المنتشرين في العالم. وكذلك لانها شاشتكم اتمنى ان تجدوا المجال لكي تكون جزءا من مشروع الدعم الذي تحاولون ان تؤمنونه، لان التواصل لا يكون الا عبر الإعلام لكي يكون هناك استمرارية لهذا العطاء، خصوصا واننا في حاجة الى استمرار هذه المبادرات وتعزيزها واستقرارها".
وكانت مداخلة لرئيس المجلس الوطني للاعلام المرئي والمسموع عبد الهادي محفوظ، فاعتبر "ان قضية المرأة هي قضية الرجل أيضا وهي قضية مشتركة، وبالتالي يفترض تعميم هذا النموذج على المناطق المختلفة وضم الشباب والرجال الذين يؤمنون بضرورة إنصاف المرأة لاسيما وان إنصافها لا يكون فقط من خلال دعوتها الى الاشتراك بالانتخابات او في أمور أخرى، بل يجب تحرير المرأة والدفع بقضيتها، لكي تكون قضية المجتمع ككل، والمساواة بين الرجل والمرأة يجب ان تكون من خلال مشاركة الرجل وان تعمم هذه التجربة على باقي المحافظات لكي لا تكون قضية المرأة وكأنها منفصلة عن المفاهيم الثانية".
إشارة الى إنه يمكن الإطلاع على تفاصيل المشروع عبر مواقع التواصل التابعة له.
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|